حافظ فيديريكو فالفيردي على حظوظ ريال مدريد في مواصلة المنافسة مع غريمه اللدود برشلونة على لقب الدوري الإسباني، بعدما سجل هدفًا رائعًا في الوقت بدل الضائع في شباك أتلتيك بيلباو العنيد، ليحافظ الفريق الملكي على فارق النقاط بينه وبين غريمه الكتالوني المتصدر قبل 6 مراحل على النهاية.

كان أداء فريق المدرب كارلو أنشيلوتي ضعيفًا بشكل ملحوظ في الشوط الأول، ولم يُقدم الكثير من المهارة في الثلث الهجومي الأخير، مما يعني أن الأمر استغرق ما يقرب من 50 دقيقة لصنع فرصة تهديف جيدة.

ظن فينيسيوس جونيور أنه حسم الفوز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة، لكن هدفه الرائع أُلغي بداعي التسلل على البديل إندريك في أثناء بناء الهجمة، كما سنحت لجود بيلينغهام فرصة ذهبية لتسجيل هدف الفوز في اللحظات الأخيرة، لكنه سدد فوق العارضة بعد لمسة ذكية داخل منطقة الجزاء.

أهمية الشباك النظيفة للريال

باستثناء تصدٍّ واحد في الشوط الثاني، كان بإمكان حارس مرمى الفريق الملكي تيبو كورتوا قضاء بقية المباراة مرتاحًا، ليخرج في الأخير بشباك نظيفة، وقد حافظ ريال مدريد على نظافة شباكه في 12 من أصل 32 مباراة خاضها، فقط أتلتيكو مدريد (13) حقق ذلك أكثر في الدوري الإسباني 2024-25.

الأداء الدفاعي كان مقبولاً للغاية من الريال، حيث سدد لاعبو أتلتيك بيلباو 3 تسديدات في هذه المباراة (منها تسديدة واحدة فقط على المرمى)، وهو أقل عدد تسديدات له في مباراة واحدة في الدوري الإسباني هذا الموسم.

ريال مدريد يفوز بأداء بطولي آخر

احتاج فريق أنشيلوتي إلى أداء بطولي آخر ليحافظ على حظوظه في المنافسة، وهذا هو ريال مدريد هذا الموسم يحتاج إلى التألق الفردي لحسم المباريات، وهذه المرة جاء الأداء البطولي من قبل أحد أفضل لاعبيه هذا الموسم وهو فيديريكو فالفيردي بهدف مذهل كلل مجهوده.

فالفيردي لا يكل على الجناح الأيمن، ودافع بشكل جيد وهاجم بشكل أكثر من جيد، وكان قريبًا من التسجيل قبل تسديدته الصاروخية، تُضاف إلى سجله المميز، وكان ذلك الهدف كفيلاً بإنجاز المهمة، كان هذا هدفه السادس في الدوري هذا الموسم، ولكنه الأول منذ ديسمبر/ كانون الأول ضد إشبيلية.

هذه المباريات تناسب مودريتش

اعتمد أنشيلوتي على أقوى تشكيلة متاحة لديه، في الوقت الذي غاب فيه كيليان مبابي بسبب الإيقاف، وكان أداء ريال مدريد ضعيفًا في معظم فترات المباراة، لكنه تحسّن في الدقائق الأخيرة بفضل نجم المباراة فالفيردي، ومع اختفاء الهجوم بصورة واضحة كان وسط الميدان يقدم أداء أفضل بقيادة القائد لوكا مودريتش.

كان هناك تألق واضح من الثنائي على الدائرة أوريلين تشواميني ولوكا مودريتش، فالأول فاز بتدخلات أكثر من أي لاعب آخر، وأظهر تطورًا في الكرة أكثر من الأسابيع الأخيرة، أمّا النجم الكرواتي المخضرم، فصنع أكبر عدد من الفرص في المباراة، وجعلها تبدو رائعة، المباريات البطيئة تناسبه أكثر هذه الأيام بسبب تقدمه في العمر.

جاء تألق مودريتش (39 عامًا) مع غياب لجود بيلينغهام الذي لم يكن حاضرًا في المباراة حتى وقت متأخر، عندما أهدر فرصتين جيدتين، لكن الشيء الذي يحسب له أنه غطى مساحة كبيرة لمودريتش وحافظ على مخزونه البدني.